لربما سمعت عن الفتق لدى الأطفال وتساءلت عن ماهيته، فالفتق عبارة عن بروز أنسجة من خلال فتحة ضعيفة في الجدار العضلي، فتظهر على شكل كتلة ناعمة يصاحبها الشعور بالألم، وبالنسبة للأطفال حديثي الولادة فإنهم معرضون جداً لهذا النوع من الإصابة كون أجسادهم ليست بقوة أجساد المراهقين أو البالغين، وبخاصة تلك الفئة الذين يولدون قبل أوانهم أو الخداج؛ فلا تكون أجسامهم مكتملة النمو تماماً، ويشار كذلك لأن الأطفال من الذكور أكثر عرضة للإصابة بالفتق مقارنةً بالإناث بنسبة تقارب ستة أضعاف، وبشكل عام يمكن للوالدين اكتشاف الإصابة لدى طفلهم بملاحظتهم لوجود الانتفاخ أو يحدث ذلك في العيادة أثناء الزيارة الدورية عند أفضل دكتور أطفال في دبي.
أعراض إصابة الطفل بالفتق
يمكنك الشك بوجود حالة فتق لدى طفلك إن كان يعاني من أي من الأعراض الشائعة التالية:
- الشعور بالألم وبكاءه المستمر.
- وجود كتلة منتفخة في الجدار العضلي بحسب نوع الفتق، فقد تكون في الفخذ أو السرة أو قرب المعدة، وهكذا.
- ملاحظة وجود الكتلة المنتفخة في حالات السعال أو البكاء أو أي حركة مُجهدة، في مقابل اختفائها في حالة استرخاء الطفل.
- إذا كان عمر الطفل يقل عن ستة أشهر ولم يتم الانتباه للفتق أو علاجه فقد تبدأ لديه أعراض الخنق، وهي الحالة التي ينقطع فيها تدفق الدم عن جزء من الأمعاء نتيجة انحصاره في الفتق، وتتضمن:
- انتفاخ أكبر في البطن
- كتلة نسيجية منتفخة ومتضخمة ذات لون أحمر وملمس طري
- المعاناة من الاستفراغ والغثيان
علاج الفتق عند الأطفال
على الرغم من أن إصابة الأطفال بالفتق يعتبر أمراً شائعاً وقابلاً للعلاج دون التسبب بأي آثار صحية على المدى البعيد، إلا ان بعض الحالات قد تتطلب التدخل الجراحي؛ كما في حالة الطفال ما دون 6 أشهر لتجنب خطر تعرضهم للخنق وحالات الفتق الشرسوفي، بينما يمكن في حالات أخرى أن يتم انغلاق الفتق لدى الطفل بصورة تلقائية دون اللجوء للجراحة كما في حالة الفتق السري مثلاُ، يُضاف لذلك خيارات الأدوية أو تعديل النظام الغذائي للطفل للمساعدة بعلاج الفتق كما في حالة فتق الحجاب الحاجز.