هل لديك فكرة حول فن واتيكيت اختيار الهدايا المناسبة؟

في حين أن الهدايا تعتبر الوسيلة الدالة على المحبة والتقدير بالإضافة لأنها من أبرز الأمور التي تبعث على السعادة في نفس من يتلقاها ومن يقدمها في ذات الوقت، إلا أن تقديم الهدية غير المناسبة للشخص أو للحدث قد يترافق بمشاعر سلبية غير مرغوبة، سواء كان ذلك بالنسبة للمُهدي أو المتلقي، ولهذا يجب في كثير من الأحيان قضاء بعض الوقت في التفكير بما هو ملائم، كما يمكن وضع ما يلي من أسس فن واتيكيت اختيار الهدايا بعين الاعتبار للتأكد من مثالية الاختيار.

  • في المقام الأول يجب تحديد المعايير الأساسية للهدية، كأن تكون مخصصة لذكر أو لأنثى وما هي الفئة العمرية بالإضافة لتحديد ما إذا ستكون هدية معنوية ومرتبطة بتجربة أو هدية مادية.
  • الاستعانة بقلم وورقة لتسجيل ما تعرفه حول الشخص الذي ستقدم له هديتك من حيث الاهتمامات أو المواهب والمهارات وحتى تفضيلاته في الحياة بشكل عام، كأن يكون رياضياً أو مولعاً بالتكنولوجيا أو له اهتمامات فنيّة وهكذا؛ فمن هنا يمكن أن تلمع فكرة الهدية بذهنك.
  • محاولة القيام بعصف ذهني لتجميع أفكار عصرية ومبتكرة فيما يتعلق بالهدية؛ فهذا يوحي للشخص بأهميته بالنسبة لك وكيف أنك لم تختر شيئاً نمطياً ومتوافراً، بل بذلت جهدك لتخصيص هدية استثنائية ومختارة بعناية لتناسبه وحده.
  • إذا ما حددت اختيارك الخاص بالهدية فلا تحاول تعزيزه بإضافة هدية جانبية؛ فهذه الحركة غير المدروسة من شأنها التسبب في خفض قيمة هديتك الرئيسية وتحويل الانتباه عنها، كما قد يوحي بعدم تقدير قيمتها أو ما تسعى لإيصاله من خلالها، وهو ما لا ترغبه البتة.
  • لما لا تفكر باختيار هدية مرتبطة بتجربة وليس هدية مادية؟ على الرغم من أن الهدايا المادية قد تكون ثمينة في بعض الأوقات إلا أن تأثيرها سيظل ثابتاً لفترة زمنية محددة قبل أن تفقد بريقها؛ كأن تهدي احداً ما جهازاً لوحياً حديثاً ومن ثم يصدر ما هو أحدث منه، ولكن الهدايا المرتبطة بتجربة من الصعب أن تفقد مفعولها وتبقى عالقة في الذهن لفترة طويلة من الزمن، كأن تهدي أحداً رحلة سفر لدولته المفضلة مدفوعة التكاليف، أو أسبوع للاستجمام في فندق أو تذكرة لحضور حفل فنانه المفضل، وهكذا.

ملاحظة مهمة: إن الاهتمام بطريقة تغليف الهدية وتقديمها لا يقل أهمية عن اختيارها، فلا تتوانى عن بذل جهدك فيما يتعلق بهذا الأمر؛ حتى لا تفقد هديتك بريقها!