يعتبر الطفل بمثابة عنصر العائلة الأكثر تأثراً بعد اختيار والديه الانفصال أو الطلاق، حيث أن أثر هذا الأمر يؤثر على كافة الجوانب الحياتية للطفل، ومن أبرزها وأكثرها وضوحاً التأثيرات النفسية والسلوكية، إلى جانب ما قد ينطوي عليها من تأثيرات صحية واجتماعية، فقد يعاني الطفل من:
- الإحساس القوي بالخسارة، فهو لم يخسر شخصين هما الأب والأم، بل قد خسر ما هو أكثر من ذلك وهو العائلة.
- القلق المستمر حول العيش وحيداً، وهذا أمر طبيعي نظراً لكونه قد فقد أحد والديه فإنه سيشعر بأنه معرض لخسارة الآخر.
- فقدان الشعور بالأمان والطمأنينة، وما هو أكثر من ذلك فإنه قد يشعر بحالة من النبذ.
- امتلاك مشاعر من الغضب والحقد على أحد الوالدين الذي يعتقد أن كان سبباً في حدوث هذا التشتت والانفصال العائلي.
- الشعور الدائم بالتشتت ما بين الوالدين.
وهذا الأمر يتطلب من الوالدين والأطراف المحيطين بالطفل العمل بتعاون للتخفيف من وطأة وثقل هذا الأمر عليه، ولجعله ينمو بصورة طبيعية قدر الإمكان، ومن أبرز النصائح التي يمكن تقديمها للوالدين بهذا الخصوص:
- تفادي الطلب من الطفل الانحياز لأحد الوالدين، فليس من الصحيح سؤاله عمن يرغب بالعيش معه.
- تجنب انتقاد أحد الوالدين للآخر أمام الطفل.
- الامتناع بشكل تام عن استخدام الطفل كوسيلة ضغط وتهديد للطرف الآخر بحرمانه منه على سبيل المثال.
- تجنب كل طرف من الوالدين سؤال الطفل عما يفعله الطرف الآخر.
- تجنب تكليف الطفل بمهام وواجبات كانت منوطة بالطرف الآخر.
- الحرص قدر الإمكان على إغراق الطفل بمشاعر المحبة والرعاية التي يحتاجها كما لو كان ما يزال يعيش في كنف عائلة واحدة.
- التحدث مع الطفل والإيضاح له بأن ما حدث هم يتحملون مسؤوليته ولا يد له بذلك؛ فبعض الأطفال يعانون من عقدة الذنب ويشعرون بأنهم السبب في حدوث الانفصال.
- الوقوف إلى جانب الطفل وإمداده بالدعم الذي يحتاجه خلال مرحلة نموه وبلوغه حتى يكون قادراً على تخطي القلق وتحمل مسؤولية ذاته.
- العمل قدر الإمكان على تجنب إجراء الوالدين للتغيرات الحياتية الكبيرة؛ وذلك لإشعار الطفل بأنه ما يزال يعيش حياتية طبيعية كما هم أقرانه.