يرتبط نجاح الأعمال المختلفة وتحقيقها للأرباح والإيرادات العالية ارتباطاً وثيقاً بمستوى العلامة التجارية التي تعبّر عنها، وما تقدمه هذه العلامة التجارية من تأثير في جمهور العملاء وما تتمتع به من ولاء وثقة عملائها، ولذلك تجد أن عملية تصميم علامة تجارية فريدة وذات فعالية عالية في تحقيق أهداف الشركة تتطلب الكثير من العناية والدقة حتى تأتي ثمارها، ويؤخذ بعين الاعتبار العديد من الأمور المهمة التي تزيد من قوة هذا التصميم ودرجة تأثيره في جمهور العملاء، ومن أبرز هذه الأمور هو اختيار شعار مميز ولا يُنسى، وتنبع أهمية هذه الخطوة من منطلق الارتباط الوثيق الذي لطالما كان ما بين الشعار والعلامة التجارية، حتى أن العديد من الأشخاص يخلطون ما بين المصطلحين، ولكون الشعار أحد أبرز العناصر التعريفية بالعلامة التجارية؛ وذلك بمساعدته للعملاء على تذكر العلامة التجارية وخلق استجابة عاطفية نحوها بمجرد رؤيتهم له.
فبعد أن تقوم بعمل استعلام علامات تجارية وتحديد علامتك التجارية بشكل واضح، ستبدأ بالخطوة التالية وهي تصميم الشعار المناسب، وتُحدّد درجة ملاءمته من خلال النظر في مدى مطابقته للعلامة التجارية وتعزيزه لها، وهذا بدوره يتطلب أن يكون متماشياً مع كافة عناصر هذه العلامة التجارية، فيمكّن العميل من فهم قصتها ورسالتها، إلى جانب منحها التأثير المرجوّ من خلال الألوان والخطوط والتنسيق الكامل، ويمكن استنباط هذه الأمور من خلال ملاحظة العديد من شعارات العلامات التجارية الكبيرة والمشهورة مثل شعار ديزني أو كوكا كولا أو شعار أبل وغيرها الكثير من الأمثلة.
من خلال الأمثلة سابقة الذكر يمكن الانتباه لمدى البساطة التي يتسم بها كل شعار من هذه الشعارات، ولكن في نفس الوقت لا يكاد شخص لا يعرفها أو ينجذب نحوها، والسر في ذلك هو مراعاة مصممي هذه العلامات التجارية للعناصر التي تعطي التصميم الحركة والحيوية المطلوبة بما يعزز من صورته الإيجابية ويدعم العلامة التجارية من خلال توافقه مع الهوية التجارية الشاملة، بالإضافة لذلك فإن بساطة الشعار تجعل منه مرناً وسهلاً بالعرض على الوسائط المختلفة، سواء المطبوعة أو الرقمية، وهو ما يجعل من فرص عرضه أوسع ويزيد من فرص التعريف بالعلامة التجارية وإبقائها أمام الأعين في كل زمان ومكان.